خلصت دراسة ألمانية حديثة إلى أن الساسة الذين يتمتعون بمظهر جذاب يحققون نجاحا أكبر في الانتخابات.
وأظهرت الدراسة التي استندت إلى مقارنات بين ألف و786 مرشحا ومرشحة للانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر الماضي في ألمانيا أنه على أقصى تقدير من الممكن أن يحصل المرشح الذي يتمتع بجاذبية بالغة في قائمة الصوت الأول على أصوات تزيد بنسبة 5% عن منافسه الذي لا يتمتع بنفس الجاذبية، وبنسبة 3% في قائمة الصوت الثاني.
وبحسب الدراسة التي أجراها البروفيسور في العلوم الاجتماعية بجامعة دوسلدورف الألمانية أولريش روزار، فإن من بين أشهر عشرة مرشحين أوائل للأحزاب الاشتراكي الديمقراطي والمسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي البافاري والديمقراطي الحر والخضر واليسار والبديل من أجل ألمانيا، حلت السياسية المنتمية لحزب اليسار سارا فاجنكنشت في المركز الأول كأكثر سياسية جاذبية بين هذه المجموعة، تلاها كريستيان ليندنر من الحزب الديمقراطي الحر وأليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا.
وحلت المستشارة أنغيلا ميركل في المركز التاسع، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس في المركز الثامن، بينما حل في المركز الأخير ألكسندر جاولاند المنتمي للبديل الألماني.
لكن فاجنكنشت وليندنر ليسا من السياسيين الأكثر جاذبية على مستوى ألمانيا، حيث حاز على لقب الرجل الأكثر وسامة بين المرشحين السياسيين بوجه عام يان رالف نولته المنتمي لحزب البديل من أجل ألمانيا في مدينة فالديك بولاية هيسن غربي البلاد، بينما حازت على لقب المرشحة الأكثر جمالا بين المرشحات في الانتخابات بوجه عام سيلينه إرلينهوفر، التي كانت تنافس في دائرة دورتموند عن حزب اليسار.
واعتمد روزار في دراسته على تقييم 12 امرأة و12 رجلا لصور كافة المرشحين، ورغم العدد المحدود لعينة الاختبار فإن الخبراء يرون أن الدراسة جديرة بالثقة لأن نتائجها تتمتع بنسبة عالية من الإجماع.
تجدر الإشارة إلى أن روزار يقيس نسب جاذبية الساسة المرشحين في الانتخابات التشريعية منذ عام 2002.
