مؤتمر دولي يبحث "مصيبة" الجزائريين هذا السبت

يرعاه عيسى وميهوبي ويشهد حضور 9 علماء

يحتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة اعتبارا من صباح هذا السبت (09.00 سا)، مؤتمر المعالي الدولي الموسوم "القيم وأثرها في نهضة الأمم"، وتلامس ثيمة المؤتمر "مصيبة" الراهن الجزائري، تبعا لأنّ المنظومة الاجتماعية الوطنية تشكو تراجعا رهيبا لسلّم القيم. 

في تظاهرة تستمرّ 3 أيام ويرعاها وزيرا الشؤون الدينية والثقافة محمد عيسى وعز الدين ميهوبي تواليا، ذكر المنظمون في إفادات حصل عليها "البلاد نت"، أنّ هذا المحفل الأول من نوعه الذي تقيمه جمعية المعالي للعلوم والتربية، سيشهد حضور 9 وجوه كبيرة، ويتعلق الأمر بـ: د. أحمد بوساق، حسن الحسيني، الشيخ محمد الحسن ولد الددو، عبد الرزاق قسوم، سعيد بويزري، عبد المجيد النجار، يوسف عبد اللاوي، عبد القادر ميحي وإبراهيم الديب.  

وستعنى التظاهرة التي ستواصل أشغالها بفندق الرايس في بلدية المرسى بالجزائر العاصمة، بمناقشة كواكب العلم لمناقشة أهم القضايا العلمية والتحديات الفكرية، ويراهن عرّابو المؤتمر على بعث الحركية العلمية والفكرية في الجزائر، كما يعدون بمفاجآت عديدة.

وتعاني الجزائر بلسان خبراء اجتماعيين ونفسانيين من حالة تشظٍ، وتراجع للقيم الاجتماعية بدافع التحرر، مما أبعد المجتمع الجزائري عن التحضر، والمواكب لتجليات الحياة الاجتماعية في سائر الحواضر الجزائرية، يلاحظ تدني مستويات الوعي بالثقافة السلوكية، وسط تراجع القيم الدينية، واتساع نطاق النقائض والأضداد، بالتزامن مع ظواهر الاستعلاء والانعزال والاستخفاف بالآداب العامة، على نحو أفرز احتقاناً وتفككاً اجتماعيا تتفاقم حدقاته.

فردانية/ صدامية

يقول متخصصون إنّ ظواهر "اللامبالاة"، "الركود" و"الفردانية" تطارد الكثير من مكوّنات الشارع الجزائري، وسط تراكم كوابيس "اللاَمبالاة" وتدني الوعي الاجتماعي، وهو ما يفسره خبراء بتخبط الطبقة الوسطى من الجزائريين في مستنقع معيشي لاهب، وسط "تراجع الإحساس بالوعي والمسؤولية"، ما يقفز بجدلية الجزائري كضحية الحرمان من جملة حقوق مشروعة، وتكرّسه كطرف في معادلة الحرمان!

وعلى نحو مريب، يعرف الوضع الحالي في الجزائر ركودا تفاعليا يطبع تعاطي الشارع مع سائر التماوجات، واللافت هو تكرّس المذهب الفرداني والبحث عن الخلاص الفردي، فكلما تتجسد مطالب فئوية معينة حول زيادة الأجور أو المنح وتوابعهما، حتى تنسحب هذه الفئة أو الأخرى بهدوء ولا تبالي بصوت شريحة محرومة أخرى، بل وأنّ كثيرا من هاجموا الأساتذة والأطباء ونعتوهم بأبشع الأوصاف، لا لشيئ سوى لأنّ هذا أو ذاك طالب بقليل من "الاعتبار".   

ويرى السوسيولوجي عمار يزلي، إنّ ظاهرة "اللامبالاة" لها خلفيات تاريخية، وأنّ ضعف الهيكلة الاجتماعية هو نتاج تراكمات تاريخية، ثقافية، اقتصادية، سياسية  يطول الخوض فيها، وتتمثل في حداثة الاستقلال وفترة بناء الدولة ثم العشرية السوداء التي لا تزال تلقي بتبعاتها على نفسية الجزائريين.

ويرى الخبير محمد بن مخلوف إنّ الجزائريين باتوا في غاية الانهاك بسبب دوامة المشاكل الاجتماعية، على سبيل السعي الحثيث وراء متطلبات الحياة المتزايدة، والتعقيدات البيروقراطية وما يتبعها من طوابير انتظار، وحتى الازدحام المروري الذي يستهلك أوقاتا قياسية وكثيرا ما يتحوّل إلى جلسات "تعذيب". 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  7. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة