قال المحلل السياسي الجزائري عبد العزيز جراد ، اليوم الخميس ، إن قرار ترامب حول اعتبار بالقدس عاصمة لإسرائيل ساهم فيه بالدرجة الأولى تأثير اللوبي الإسرائيلي المحيط بالرئيس الامريكي والمتمثل أساسا في طاقم العمل و مستشاريه الذين يعارضون عملية السلام في الشرق الأوسط.
ووصف المحلل السياسي ، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة ، قرار ترامب بالحلقة التي تكمل حلقات الاستراتيجية الأمريكية المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي منذ الأزل ، موضحا بأن الرئيس الأمريكي ينفذ وعوده التي قدمها للإسرائيليين خلال حملته الانتخابية والمتعلقة بتنفيذ قرار الكونغرس المصادق عليه عام 1995 لنقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة.
وأفاد المتحدث أن ترامب يحضر للعهدة القادمة بمكافأة الاسرائيليين الذين صوتوا عليه بنسبة 24 بالمئة والحفاظ على ودهم ، واعتبر ضيف الإذاعة أن ترامب لا يؤمن بالقانون الدولي بدليل ضربه للقرارات الأممية عرض الحائط وتصريحه بأنه ينوي تقديم الحلول الممكنة للفلسطينيين على طريقته الخاصة مع استبعاد حل الدولتين.
وتوقع المحلل السياسي توحيد القوى السياسية الفلسطينية التي ستقف صفا واحدا ضد قرار ترامب وتكثيف العمل الديبلوماسي على المستوى الدولي وتواصل الانتفاضات والمظاهرات المنددة والمناهضة لهذا القرار الجائر.