3 آلاف هجمة شهريا تهدّد أمن الجزائر الإلكتروني!

فزّاعة "الحوت الأزرق" تفرض تحويل السواكن إلى متحركات.

الهجمات الإلكترونية خطر يتفاقم
الهجمات الإلكترونية خطر يتفاقم

كشفت مراجع مطلّعة لـ "البلاد نت"، اليوم الثلاثاء، عن تعرض الجزائر لما لا يقلّ عن 3 آلاف هجمة إلكترونية كل شهر.

أعاد ضجيج لعبة "الحوت الأزرق" والإرباك الواسع الذي أحدثته، النقاش حول أمن الجزائر الإلكتروني، ويعدّد الخبير "يونس قرّار" جملة من الشواهد التي تثبت صلة المهاجمة الالكترونية بمخططات دول وليس نزوات أفراد، ما يشكّل مؤشرا لحرب قادمة على نطاق واسع، تجد الجزائر نفسها مهددة فيه.

ويقول "قرّار" الخبير في المعلوماتية، أنّ ما يحدث من هجمات الكترونية غير تقليدية، يتعدى ما يقوم به عادة قراصنة النت أو من يُطلق عليهم (الهاكرز)، ويشرح قرّار أنّه لا يمكن توصيف الهجمات الالكترونية على أنها معركة بين تقنيين، يريدون من خلالها تحدي بعضهم بعضا، بل هي خطوة تسعى لتحطيم النظام المعلوماتي لدولة أخرى ومحاولة سرقة المعلومات التي بحوزتها، ومحوها من مصدرها الأصلي.

وينبّه أ/قرّار إلى ترصد المهاجمين للمعلومات الخاصة بالمهندسين المتحكمين، ويمكن بشيء من التهاون أن ينجح المهاجمون في بلوغ الهدف، كأن يجنح أحد المهندسين لاستخدام هاتف أو كمبيوتر غير مؤمّن، للاطلاع على المعلومات، حينها يستطيع المهاجمون الولوج، من خلال فايروس مثل (ستاكسنت) وهو برنامج صغير يقتحم الجهاز المستهدف ويقوم بالتخريب. 

ويشير "قرّار" إلى تصنيع برامج إلكترونية لا تستجيب للمستعمل المعني بل لمستعملين عن بعد، مثل برنامج "حصان طروادة" الذي يعمل داخل جهازك، لكنه يشتغل لصالح غيرك، ويمكن للواقف وراء حصان طروادة أن يطلع على أي رسالة ويطلّع على أدق أسرار صاحبها.

ويحيل "قرّار" على ما حصل من اختراقات لبرامج الكترونية صُممت لأغراض حسنة بيد أنّه جرى تحويرها، على غرار نظام التعليم عن بعد، ولا يخفي قرّار أنّ ثمة معطيات تؤكد التأثير المتنامي لواشنطن على شركات المعلوماتية داخل أراضيها وتوظيفها لأغراض معروفة.

حرب عالمية ثالثة !!!

يبدي محدثنا يقينا بكون حربا عالمية ثالثة عنوانها الأكبر "الصدام الالكتروني" أمر محتمل الحدوث، ويبرر أحد عرّابي المعلوماتية في الجزائر، توقعه بكون كل شيئ في الكون صار مرتبطا بشبكة المعلوماتية، إلى حد تحولّت معها الكرة الأرضية إلى قرية مصغرّة.

ويلفت أ/قرّار إلى أنّ جميع مناحي الحياة من بنوك واتصالات ومرافق مجتمعية، فضلا عن سائر الهياكل الخدماتية والمؤسسات، صارت موصولة بالمعلوماتية، وحتما فإنّ تعطل أجهزة الكمبيوتر في بلد ما، ينتج عنه تعطلاّ شاملا لحركيته، فما بالك بهجوم الكتروني كاسح يستهدف تخريبا شاملا للمنظومة المعلوماتية، والحرب الالكترونية لها صلة بمدى استعمال هذه الوسائل.

ويحذّر ناشطون في أمن الشبكات المعلوماتية، من كون القادم الكترونيا أفدح، لا سيما وأنّ جرائم الأنترنت باتت أكثر رواجا، وتطال الهيئات الحكومية، وسائر المؤسسات المالية.
ويحيل مراقبون على تكاثر هجمات حجب الخدمة Denial of Service Attacks.

ويقرّ هؤلاء بكون الجزائر ليست مؤمنّة ضدّ الهجمات الالكترونية، خصوصا في ظلّ تأخرها على صعيد تكنولوجيا صناعة البرمجيات، وعدم تحكمها بما يسمى (الهاردوير) و(السوفتوير)، خصوصا مع تمكّن إسرائيل من اختراق العديد من الأنظمة، علما أنّ النظام المعلوماتي الذي تعتمده سائر المؤسسات والهيئات في الجزائر أمريكي محض وليس محلي صميم، ما يشرّع الباب واسعا أمام المحاذير، على غرار ما يفعله برنامج (وينداوز 7) الذي يتمكنّ مهندسوه من الإطلاع على ما تفعله دون أن يدرك المستعمل شيئا.

وبشأن سبل مواجهة، سبق لخبراء متخصصين في مكافحة الجرائم الإلكترونية، أن دعوا لتوفير نظم وقائية للكشف المبكر عن حالات القرصنة ومعرفة مصادرها، طالما أنّ استباق الهجمات الإلكترونية وتطوير مواجهتها بفعالية صار أمرا حتميا.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  3. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  4. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  5. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  6. إصابة 10 أشخاص في حادث مرور بالأغواط

  7. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  8. فؤاد الثاني.. أخر ملوك مصر يعود الى قصره بالاسكندرية

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. الجرعات الزائدة من البطيخ قد تكون مميتة في حالات معينة.. ماهي؟