تسارعت الأمور في بيت الكرة الصغيرة الجزائرية التي لا تزال تقبع في مشاكل كثيرة ستؤثر دون شك على المشاركة الجزائرية في بطولة إفريقيا القادمة شهر جانفي في الغابون،
وهي الدورة التي ستكون مؤهلة لبطولة العالم لسنة 2019 وآخر خرجات هذه الرياضة التي كانت بالأمس القريب مفخرة الجزائريين لنتائجها الباهرة، هي الطلاق بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد لعبان والمدرب الكرواتي أفانديتش الذي كانت تعلق عليه آمال كبيرة لقيادة المنتخب لنتائج طيبة في الدورة القارية والفوز بتأشيرة التأهل لكأس العالم التي تبقى من بين أهداف الاتحادية، خاصة وأن المدرب عرف عنه مساهمته الكبيرة في تتويج عديد المنتخبات بالألقاب المختلفة،
غير أنه ـ على ما يبدو ـ اصطدم بالأمر الواقع بعد أن طفت إلى "السطح"، "فضيحة جديدة" عجلت برحيل الرجل، بعد أن اتهمته بعض الأطراف بأنه مصاب بـ "الزهايمر" وفقد ذاكرته وهو الأمر الذي لم يعجب كثيرا المدرب الذي قرر أن يرحل قبل أن تطأ قدماه الجزائر بما أن المدرب لم يأت للجزائر قط حتى بعد أن اتفق مع رئيس الاتحادية واكتفى المدرب السابق للمنتخب التونسي بمعانية المنتخب في الدورة الرباعية التي كانت في تونس والتي شهدت هزائم متتالية ساهمت من جانبها في تردد الرجل في القدوم والشروع في مساعدة المنتخب على المضي قدما في تحسين وضعيته الحالية.
بالموازاة مع ذلك، تتواجد الاتحادية الجزائرية للعبة في وضعية حرجة، حيث ستكون مطالبة بتعيين مدرب في أقرب وقت ممكن حتى يشرف على العارضة الفنية للمنتخب وقيادته في بطولة إفريقيا للأمم القادمة وعلى أغلب الظن سيكون المدرب جزائريا وذلك بالنظر لضيق الوقت الذي لا يمكن المشرفين على الاتحادية من الظفر بخدمات مدرب عالمي كبير.