أساتذة في صحة جيدة يستفيدون من ”الامتياز”

تلاعبات في منح المناصب المكيفة ومطالب بالتحقيق!

وزارة التربية الوطنية
وزارة التربية الوطنية

معلمون تجاوزوا عقودا من العمل يتعرضون لحالات إغماء و"هستيريا”!

 

يتجدد مع كل موسم مدرسي، الحديث عن وضعية المناصب المكيفة والمستفيدين من هذه ”الميزة ”، حيث تؤكد مصادر تربوية، تحدثت لـ ”البلاد”، أن هناك العديد من الحالات القائمة حاليا، لا تتوفر فيهم شروط الإستفادة، إلا أنهم ”يتربعون” على هذه المناصب منذ مواسم عدة، على حساب حالات مدرسين وإداريين، قضوا عقودا في الخدمة، وتعرضوا خلالها لأزمات مهنية، لكن ملفاتهم المودعة ظلت مرفوضة،

وقالت مصادر ”البلاد” إن هناك العديد من الحالات بقطاع التربية من معلمين وأساتذة وإداريين، يعيشون وضعية مهنية مزرية، جراء الأمراض المزمنة التي اكتسبوها منذ مزاولتهم للعمل، تعرضوا لها خلال مسيرتهم العملية الممتدة لعقود من الزمن. ورغم الوضعية الحالية التي يتخبطون فيها، إلا أنهم يزاولون عملهم بشكل عادي وفي مختلف المؤسسات التعليمية، ويذهب المصدر، إلى التأكيد أن هناك معلمين يعانون من أزمات نفسية، يتم التعامل معهم بخصوصية كبيرة من قبل إداراتهم، ويقدمون دروسهم للتلاميذ، ومنهم من يدخل في نوبة هستيرية بشكل مفاجئ، الأمر الذي يجبر الإدارة على التدخل في كل مرة وإخراجه من حجرة الدراسة في وضعية مزرية. وتحدث تلاميذ لـ ”البلاد” في الموسم الماضي، بأنهم أضحوا مجبرين على التعايش مع ”هستيريا” معلمهم الذي تجاوز عقده الرابع في كل مرة، مؤكدين أنهم يسارعون إلى تبليغ الإدارة فور بداية هذه الأزمة، كما أنه يغمى عليه في بعض الأحيان داخل حجرة الدراسة أثناء تقديمه للدرس.

بعض ممن هالهم الوضع بقطاع التربية، أكدوا أن هناك حالات لاتعد ولا تحصى من قبيل هذا المعلم، والذين دخلوا في أزمات نفسية بعد مسيرة عقدين من العمل المتواصل، مشيرين إلى أن مديريات التربية، على علم بالعديد من هذه الحالات، مضيفين أن هناك أكثر من تقرير مرسل من قبل بعض إدارات المؤسسات التعليمية، يحتوي وضعا مشابها لما تم ذكره، لكن هذه الحالات لا تزال تواصل نشاطها التدريسي بشكل عادي، وذكر مدير مؤسسة إبتدائية رفض الإشارة إلى مؤسسته في حديث سابق، أنه أجبر على التعامل مع وضعية مدرس لما يفوق ثلاث سنوات، حيث يدخل في ”هيستيريا” وصياح وصراخ ثم يغمي عليه في كل مرة. ورغم مراسلته للوصاية للنظر في وضعيته، إلا أنه لا شيء تغير، مما أجبره على معاملته بشكل خاص.

وطالب المصدر الذي تحدث لـ ”البلاد” بضرورة توفير مناصب مكيفة لمثل هذه الحالات. مع العلم أن نقابة ”الأسانتيو”، تحركت وأكدت على ضرورة تسوية وضعية العمال الذين يعانون من أمراض مهنية مزمنة بما يكفل لهم الكرامة والعيش الحسن وذلك بتوفير مناصب مكيفة لهم، كما أكد العديد من المتابعين على ضرورة تشريح جميع وضعيات المناصب المكيفة والتحقيق في عدد من الوضعيات القائمة، خاصة وأن هذا ”الامتياز” أضحى يستفيد منه أساتذة وإداريين على حساب وضعيات من المفروض أن المستفيد الأول من هذه المناصب المكيفة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  6. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!