الجيش يلاحق شبكات التهريب والهجرة السرية

شدد الخناق على الممرات الصحراوية السرية بالجنوب

الجيش الوطني الشعبي
الجيش الوطني الشعبي

 

شددت قوات الجيش الوطني الشعبي الخناق على شبكات التهريب والهجرة السرية وبارونات المخدرات بولايات الجنوب، حيث تخوض الوحدات العسكرية عمليات ملاحقة يومية للإيقاع بالمشبوهين وإحالتهم على الجهات القضائية.

وقال مصدر أمني لـ«البلاد” إن ”جزءا كبيرا من العمليات العسكرية الجارية ضد المهربين في الجنوب تدخل في سياق عملية أمنية أكبر وأوسع لتدمير البنية التحتية لجماعات التهريب، التي تنشط في مناطق صحراوية وترتبط بعلاقات قوية بمهربي السلاح من وإلى ليبيا”. وكانت وحدات الجيش الجزائري اكتشفت مخابئ أسلحة ومحاولات لإدخالها، بكل من عين ڤزام وتندوف وأدرار في عمليات متلاحقة في الأيام الماضية.

وأعلنت أمس وزارة الدفاع الوطني أنه ”في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي، يوم 15 أكتوبر بكل من بشار ووتمنراست مهربين اثنين وحجزت 32,3 طنا من المواد الغذائية و1000 لتر من الوقود و06 أجهزة كشف عن المعادن ومطرقتي ضغط وصفيحة لتوليد الطاقة الشمسية، إضافة إلى معدات أخرى للتنقيب عن الذهب”.

في سياق متصل، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بكل من تلمسان ووهران وبشار وورڤلة، 10 تجار مخدرات وحجزت 90,5 كيلوغرام من الكيف المعالج و7 مركبات سياحية و55000 قرصا مهلوسا. فيما تم ضبط 17 قنطارا من مادة التبغ بالوادي و50000 كيس من نفس المادة بوهران. من جهة أخرى، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وحراس الحدود بكل من تلمسان، عين صالح، غرداية وورڤلة، 30 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة. وتضاف العمليتان إلى حصائل شبه يومية لوحدات الجيش التي أوقف فيها ما لا يقل عن 350 مهربا، بين منتصف شهر سبتمبر الماضي ويوم أمس، أغلبيتهم الساحقة إفريقيون، وبرز معطى تراجع تورط جزائريين في عمليات التهريب، قبل أشهر قليلة، موازاة مع القبضة الأمنية التي أحكمتها قوات الجيش، بعدما أعطت مكافحة التهريب طابعا لا يختلف عن مكافحة الإرهاب، وتضاعفت حصيلة الجيش في إحباط عمليات تهريب ومحاولات تسلل إرهابيين، بسبب تراجع دور ”الدليل الصحراوي” لدى المهربين، الأمر الذي غالبا ما يضع المهربين في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش لجهلهم بمنافذ التسلل.

ومنذ بداية العام الجاري تقريبا، ألقت قوات الجيش القبض على قرابة 400 مهرب جزائري من أصل حوالي 1020 مهرب إفريقي، وتتوزع جنسيات المهربين، بين النيجريين والغينيين والليبيين والتشاديين والماليين، وأيضا الجزائريين، غير أنه اكتشف أنه في العديد من العمليات التي يقوم بها الجيش، تجتمع كل هذه الجنسيات في عملية تهريب واحدة ولا يكون من بين المتورطين فيها جزائريون، بينما عمليات أخرى تجتمع فيها كل هذه الجنسيات، كما أن عدد الجزائريين المتورطين بها ضئيل جدا ولا يتعدى واحدا في البعض منها.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا