ذكر مصدر أمني لـ«البلاد”، أن إرهابيا ينحدر من منطقة ثنية الحد في ولاية تيسمسيلت، قام في الساعات الأخيرة بتسليم نفسه لمصالح القطاع العملياتي العسكري لولاية عين الدفلى وتسليم سلاحه الناري وكمية من الذخيرة، دون أن تعطي المصادر المزيد من التفاصيل الدقيقة لواجب التحفظ الذي يطبع هذه العملية الهامة.
وتأكد أن هذا الأرهابي حسب مراجع ”البلاد” ينشط ضمن تنظيم ما بات يسمى القاعدة في بلاد المغرب العربي في الجبال التي تربط ولايتي عين الدفلى وتيبازة وبالتحديد في غابات تاشتة، وكان قد التحق بالعمل الإرهابي سنة 2007، إذ تمركز في الفترة الأخيرة رفقة مجموعة إرهابية ببوشيطان المطلة على السواحل الشرقية لولاية الشلف.
وطبقا لما أورده المصدر، فإن الإرهابي الذي حرص المصدر على عدم ذكر اسمه لسرية التحقيقات، بمثابة همزة وصل بين مجموعتين إرهابيتين مصغرتين تنشطان على محور عين الدفلى، تيبازة الى غاية تيسمسلت على الحدود المجاورة مع ولاية تيارت.
وتأتي هذه العملية، في الوقت الذي يبقى الحصار العسكري مفروضا على عدد من الإرهابيين في جبال تاشتة موازاة مع حصار مستمر على مجموعة إرهابية يجهل عددها غرب الشلف، بعد ورود معلومات عن حراك ارهابي ينشط بين الولايتين بحثا عن موضع قدم بعد تضييق الخناق على الارهاب بشكل عام في ربوع الوطن. وسبقت هذه العمليات، نجاح قوات الجيش في كشف وتدمير 10 قنابل كانت معدة للتفجير في مواقع معينة غرب ولاية عين الدفلى، كما جرى الكشف عن معدات مخصصة لصناعة متفجرات وأغراض إرهابية في كل من تاشتة وواد الكبير ببلدية العبادية، التي كانت مسرحا لعملية القضاء على خمسة إرهابيين واسترجاع أسلحتهم.
