ذكر مصدر أمني رفيع المستوى لـ«البلاد”، أن جميع الأجهزة الأمنية في الشلف في حالة تأهب قصوى لرصد مجموعة إرهابية مصغرة مجهولة الهوية والعدد، يعتقد أنها تنشط في الجهة الغربية لهذه الولاية وذلك بعد تقارير أمنية دقيقة عن حراك إرهابي شوهد من قبل عديد المواطنين وسكان قرى مناطق بلديات الجزء الغربي.
وطبقا لما أوردته المصادر، فإن احد الارهابيين المنحدر من هذا الاقليم الواسع لعاصمة الولاية، شوهد على نطاق واسع في الجهة، يستعد لزيارة اهله، وهو ما استدعى تحركات كثيفة للمصالح الامنية المختصة في القضاء على الارهاب، وتؤكد المصادر أن عملية تمشيط واسعة النطاق باشرتها مختلف المصالح في المحور الذي يربط بلديات الشطية إلى غاية الصبحة وبوقادير، مرفقة بحملة بحث لتقفي آثار الارهابي المنحدر من هذه الجهة والمبحوث عنه منذ سنة 1996 تاريخ التحاقه بالعمل الارهابي ومر على عدة تنظيمات اعتبارا من الجماعة الاسلامية المسلحة وكتيبة الاهوال، قبل انضمامه إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال ”جسدق” ومن ثم ورود معطيات امنية تفيد بالتحاقه بتنظيم ما بات يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب العربي.
ووفقا لمصادر خاصة، فان الإرهابي الذي يدير مجموعة مصغرة تقل عن 10 عناصر إرهابية حسبما أشير اليه، دفع العشرات من العناصر الامنية الى تطويق عدة محاور في الجهة الغربية للولاية، تطبيقا لتوجيهات القضاء على ما تبقى من الارهاب في الولاية. كما لوحظ تواجد مكثف لقوات الجيش في اعالي الصبحة وبوقادير، مع نقاط تفتيش على الطريق السيار شرق غرب وبعض المحاور الولائية التي تربط بوقادير وعين مران.
كما شوهدت عربات عسكرية تحمل العشرات من الجنود تجوب بلدية الصبحة وبعض محاور وادي الشلف، لتعزيز التواجد العسكري من أجل محاصرة هذه المجموعة الارهابية، كونها اعادت الى الاذهان سلسلة العمليات العسكرية السابقة في المنطقة والتي اسفرت عن القضاء على العشرات من الارهابيين المنحدرين من الجهة.