الخارجية تحذر من مخاطر التحولات الإقليمية على حدود الجزائر

دعت الشباب إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة للمحافظة على الأمن

وزارة الشؤون الخارجية
وزارة الشؤون الخارجية

شيخي: ”الشعب الجزائري تعرض لإبادة حقيقية من طرف فرنسا الاستعمارية”

 

حذّر مستشار ديوان وزير الشؤون الخارجية السفير بوطورة مصطفى من ”مخاطر التحولات الإقليمية المتسارعة على الحدود الجزائرية”، داعيا إلى ”التعبئة الشاملة والانخراط في مبادرة وطنية من أجل صيانة الأمانة والمحافظة على استقلال البلاد وسيادتها ووحدتها”. وشدد بوطورة في مداخلة ألقاها بمناسبة إحياء وزارة الشؤون الخارجية بمقرها أمس ذكرى اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني (1955) ومؤتمر الصومام (1956) أن ”الوضع المضطرب على الحدود يستدعي اليقظة العالية لإجهاض مخططات المساس بالأمن والاستقرار”.

واعتبر مستشار ديوان وزير الشؤون الخارجية أن إحياء ذكرى ”المحطتين الهامتين والحاسمتين في مسار ثورة أول نوفمبر الخالدة”،  يستوجب العمل من أجل ”صيانة الأمانة والمحافظة على استقلال البلاد وسيادتها ووحدتها، لاسيما في ظل التغيرات والتحولات المتسارعة إقليميا ودوليا”. ودعا المتدخل بهذه المناسبة الشباب إلى ”أخذ العبر والدروس من تاريخ الأمة الجزائرية” والانطلاق من ذات المبادئ لبناء مستقبل زاهر.

وعرج المتدخل على تعاطي دبلوماسية الجزائر مع أزمات دول الجوار وغيرها لحماية الوطن من تداعياتها السلبية، انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واعتماد الحلول السياسية لحل هذه الأزمات لأن الجزائر زيادة على تمسكها بما جاء في المواثيق الدولية بخصوص أهمية الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول فإن هذا المبدأ يعتبر ركنا أساسيا في سياستها الخارجية، وأن اعتماد هذا المبدأ في سياسة الجزائر الدولة المستقلة لم يأت من فراغ وإنما يعود إلى ميراث الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر المجيدة، حيث ألزم قادة الثورة أنفسهم بعدم التدخل في شؤون الآخرين وبالتالي عدم السماح للدول أو المنظمات أو غيرها بالتدخل في شؤون الثورة ولم تكن الأمور سهلة، لكن قيادة الثورة تمكنت برؤية متبصرة من التوفيق بين المعادلات الصعبة وجعل الثورة في منأى عن تدخل الآخرين في شؤونها أو إقحام نفسها في شؤونهم. من جهته، أكد المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي أن يوم المجاهد يخلد ذكرى ”حدثين هامين في تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة”، مضيفا أن العمل المسلح وصمود الشعب الجزائري أمام آلة القتل الاستعمارية، توج بمؤتمر الصومام الذي ”وضع استراتيجية الثورة التي حدد معالمها بيان أول نوفمبر”.

وأوضح أن الشعب الجزائري ”مر بمسار تاريخي شاق وتعرض لإبادة حقيقية ومسخ وتشويه وكان ضحية خطة جهنمية للاستعمار الفرنسي”. وتم خلال الحفل الذي حضره وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل إلى جانب إطارات الوزارة وعدد من المجاهدين والمجاهدات الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة وقراءة فاتحة الكتاب قبل رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد للذكرى.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. السعودية تصدر قرارا بمنع تكرار العمرة في رمضان!

  2. ترامب: لو كنت رئيسا ما حدث غزو غزة

  3. ارتفاع في عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي

  4. "الفاف" تجري تعديلا على برنامج الدورة الكروية الدولية

  5. حج 2024.. إنطلاق عمليات التسجيل لفائدة الحجاج

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 31726 شهيد

  7. بيـان هام لإدارة العميــد قبل مواجهة نجم بن عكنون

  8. الإفتاء المصرية تعلن موعد انتهاء شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر

  9. سنة سيصوم فيها المسلمون 36 يوماً من شهر رمضان.. ما تفسير ذلك!؟

  10. فتح التسجيلات لمكتتبي "عدل 3" قريبًا