الجزائر أجهضت مخططات ”داعش” لاختراقها

مجموعة الأزمات الدولية تشيد بإنجازات أمنية على الحدود

الجيش الوطني الشعبي
الجيش الوطني الشعبي

الجيش وضع نظام إنذار مبكر لرصد تحركات الإرهابيين عبر الحدود

 

أكدت ”مجموعة الأزمات الدولية” أن ”الأجهزة العسكرية والأمنية بالجزائر، أجهضت محاولات اختراق عديدة لتنظيم ”داعش” على الجبهة الحدودية خاصة مع تونس وليبيا”.

وأفاد تقرير ”مجموعة الأزمات” أن ”الحكومة الجزائرية سارعت إلى وضع نظام إنذار مبكر لرصد حركة المقاتلين الجزائريين في صفوف التنظيم على قلة عددهم، لكنّ اهتمامها منصب بتركيز كبير على عودة المقاتلين إلى تونس التي تقع ضمن العمق الأمني والاستراتيجي للجزائر”. أصدرت ”مجموعة الأزمات الدولية” تقريرا مفصلا عن وضعية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، في المنطقة المغاربية، رصدت فيه مظاهر تراجع التنظيم، خاصة في ليبيا، التي كان يسيطر فيها على عدد من المدن، فيما لم يستبعد إمكانية صعود هذا التنظيم الإرهابي من جديد في الدول المغاربية. ومن أبرز العوامل التي ساهمت في توفير بيئة ملائمة لـ"داعش”، حسب التقرير، هي ”وجود طلب على خطاب وسلوك ثوري زائف ومعادٍ للمؤسسات، خصوصاً في أوساط الشباب الذين يحمّلون مسؤولية حرمانهم النسبي لحالة من الظلم البنيوي (بشكل رئيسي في تونس)؛ والفوضى التي تعاني منها الأجهزة الأمنية (في ليبيا وتونس)؛ وصعود شكل أكثر براغماتية وتسيّساً من النزعة الإسلامية (تونس)؛ ووجود شبكات موجودة مسبقاً من النوع الجهادي أو المتشدد (ليبيا، وتونس والمغرب)، وإما غياب التنسيق الإقليمي أو الدولي”.   وإلى جانب هذه العوامل، يحضر أيضا عامل، دعم لاعبين إقليميين لمجموعات متنافسة في ليبيا.

وقدم التقرير عددا من التوصيات من أجل التصدي لتنظيم الدولة، أولها تسوية الصراع في ليبيا، من أجل منع بقايا تنظيم الدولة الإسلامية من إعادة التجمع داخل البلاد أو استخدامها كمنصة انطلاق لمهاجمة دول ضعيفة في المنطقة. وأفادت ”مجموعة الأزمات” أن ”السلطات العسكرية والأمنية تفطنت مبكرا لخطر اختراق عناصر من التنظيم الأراضي الجزائرية عبر الحدود الليبية”. ويتزامن ذلك مع تداول أخبار عن عودة مقاتلين في صفوف ”داعش” ينحدرون من منطقة المغرب العربي، إلى بلدانهم الأصلية، في إطار إستراتيجية توسيع دولة ”الخلافة” التي أعلن عنها التنظيم بزرع خلايا تابعة له في المنطقة. وتشير تقارير أمنية إلى أن ”عدد الجزائريين الذين نجح تنظيم داعش في استقطابهم من داخل الجزائر هو 43 عنصراً، عبروا إلى سوريا انطلاقا من الجزائر ثم إلى تركيا أو من الجزائر إلى ليبيا”، وقد تكون هذه الأرقام غير دقيقة باعتبار أن مؤسسات دولية تشير إلى أن عدد الجزائريين في صفوف داعش بلغ 350 عنصراً، لكنه يظل رقما ضئيلا مقارنة مع أعداد جنسيات أخرى، بما فيها الجنسيات القريبة جغرافياً للجزائر كتونس والمغرب وليبيا، ومقارنة مع خبرة الجزائريين وسوابقهم في التواجد في ساحات القتال خارج الجزائر، سواء في أفغانستان أو في العراق بعد الغزو الأمريكي. وكان هنالك عاملان لعبا دوراً حاسماً لصالح تقليص عدد الجزائريين في صفوف تنظيم داعش، العامل الأول هو تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب على صعيد تفكيك الخلايا النائمة ورصد أي تحرك لهذه الخلايا باتجاه استقطاب أو تجنيد الشباب، ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي التي انتبهت الأجهزة الأمنية والسلطات في الجزائر إلى دورها الفاعل في عمليات التجنيد، والعامل الثاني يرتبط بالتحفيز المبكر للجزائر في مجال مراقبة المساجد والمؤسسات الدينية التي كانت تمثل في دول أخرى منطلقاً لاستقــطاب مجندين جدد لصالح التنظيمات المتطرفة، إذ عملت الجزائر، في فترة التسعينيات مع تنامي نشاط الجماعات المتطرفة في البلاد، على تأميم كافة المساجد والمؤسسات الدينية ومنع أي نشاط للأئمة المتشددين، وتحصين المساجد الجزائرية من أي اختراق للأفكار المتطرفة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  4. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  5. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  6. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  7. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  8. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!

  9. بعد أسابيع من الغلاء .. مهنيون يؤكدون تراجع أسعار البطاطا بأسواق الجملة

  10. رسميا .. التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار الجزائر مساء اليوم