كشف البروفسور وخبير الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر في حديثه لـ«البلاد”، أن المخاطر التي تتربص بالجزائريين وتهدد حياتهم مثل الانهيارات والانزلاقات تعد في المرتبة الخامسة في الجزائر، مفيدا أن مصالحه راسلت الجهات الوصية حول خطورة المناطق التي يتم البناء فيها سكنات وعمارات بطريقة غير قانونية، لكن لا حياة لمن تنادي. وقال شلغوم إن عدد الإرساليات في السنة الواحدة بلغ مئة مراسلة، مفيدا أن هناك متواطئين من المسؤولين مع المقاولين وراء الانهيارات التي تحدث في الوطن كونهم ينجزون مشاريع سكنية في أماكن خطرة ومهددة بالانهيار وفق الخريطة التي تم إنجازها من المركز.
وقال شلغوم إن هناك قانون يخص المخاطر الكبرى ويحوي خطر الانهيارات بالأماكن الجبلية صادقت عليه الحكومة بغرفتيها خلالي سنة 2004، لكن في حقيقة الأمر لا يتم تطبيقه وبقي حبرا على ورق. وحذر البروفسور عبد الكريم شلغوم من حدوث انهيارات كارثية تتسبب فيها الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر بمجال البناء، مشيرا إلى أن أغلب المشاريع التي تنجزها الشركات الصينية والهندية وحتى الأروبية، تجري دون دراسات دقيقة، كما أنها تتعارض -حسبه- والمقاييس الدولية المتعارف عليها. من جهته، دعا المتحدث إلى ضرورة تنصيب لجنة وطنية على مستوى كل الولايات مزدوجة مع الخبراء، لمراقبة المشاريع المنجزة.