قام الهلال الأحمر الجزائري، مساء الاثنين، بزيارة إلى مخيّم فوضوي للاجئين الأفارقة يقع تحت الجسر الرابط بين براقي وبابا علي بالعاصمة، أين تختفي تحته قبيلة كاملة من الرعايا القادمين من النيجر، والذين توزعوا على شكل عائلات تحتمي بخيم بالية وأقمشة مرقعة.
وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن هذه الزيارة تأتي من أجل معايدة هؤلاء وتقديم وجبات وبعض المواد الغذائية لهم بمناسبة عيد الفطر. كما تأتي ردا على الحملة التي تفجرت مؤخرا ضد هؤلاء اللاجئين.
وقالت بن حبيلس أن الجزائر ليست دولة عنصرية مثلما أراد البعض تصويرها من خلال الحملة الالكترونية التي انتشرت مؤخرا ضد الأفارقة. كما أشارت إلى قرب استكمال إعداد بطاقية وطنية خاصة بهؤلاء اللاجئين.
من جانبهم، عبّر لاجئون أفارقة تحدثت معهم قناة البلاد عن سعادتهم لتواجدهم هنا في الجزائروالتي وصفوها بـأنها "جنة" بالنسبة إليهم، رافضين العودة إلى بلادهم الأصلية التي قالوا أنها تزأر تحت وطأة الإرهاب و الحروب و اللا أمن.
وأبدى البعض منهم تخوفا كبيرا من طردهم وترحيلهم القسري.
كما تحدث هؤلاء عن مظاهر حياتهم اليومية تحت الجسر الرابط بين براقي وبابا علي بالعاصمة والتي تتنوع بين الطبخ والرقص والغناء والتجارة والتسوّل والتشرد والغربة.