الجلفة : مشاريع التجديد الريفي ....إضافة نوعية لجهود مكافحة التصحر

تعتبر بمثابة لمسة قوية لتقوية القدرات في سبيل مجابهة ظاهرة التصحُر

أكد محافظ الغابات السيد ياحي كمال أن مشاريع التجديد  الريفي تضاف لجملة البرامج الخاصة بإعادة الإعتبار للثروة الغابية بالمنطقة  والتي كان لها الأثر المباشر إلى جانب تحسين الإطار المعيشي للسكان في وقف زحف  الرمال الذي كانت بداية مجابهته قبل ذلك بإنجاز السد الأخضر في سبعينيات القرن  الماضي .

وقد مست مشاريع التجديد الريفي التي تعتبر سبيلا لمكافحة التصحر الذي يحتفل به  في يومه العالمي المصادف لــ 17 من شهر يونيو من كل سنة عدة جوانب في ترقية  عالم الريف منها تصحيح مجاري المياه بطول إجمالي يصل إلى 110000 متر مكعب وكذا  إنجاز ثلاث برك مائية و 12 جب فضلا عن توسيع مساحة الغراسة الرعوية وفتح مسالك  ريفية بطول 675 كيلومتر.

كما تم في نفس المبتغى توسيع غراسة الأشجار المثمرة على مساحة 1200 هكتار  علما أن البرامج جلها مست مجموع البلديات ال36 التي تتشكل منها ولاية الجلفة  حيث إرتكزت العمليات على مستوى 396 منطقة ريفية وإستهدفت بذلك تعداد كبير من  العائلات ناهز 5971 عائلة مستفيد .

تشكل الثروة الغابية بولاية الجلفة التي تمتد على مساحة تزيد عن 209 ألف هكتار  سدا منيعا في مواجهة خطر التصحر منها مساحة كبير تدخل ضمن نطاق السد الأخضر  الذي تم إنجازه من طرف سواعد أفراد الجيش الوطني الشعبي كبادرة ومشروع نوعي  للحد من زحف الرمال .

وتجدرُ الإشارة إلى أن الدولة تولي لهذه الثروة عناية خاصة لاسيما بتوجيه  برامج لإعادة الإعتبار للغابات المتدهورة فضلا عن مكافحة الدودة الجرارة التي  تعتبر عدو الصنوبر الحلبي المعروف بهشاشته وهو الصنف الذي تتشكل منه غابات  المنطقة.

وكما تعكف المصالح الغابية على التصدي لعدو من بني البشر ممن يقطعون الأشجار ويتلفون بذلك مساحات متناسين أهمية هذه الثروة لطمعهم وجشعهم لتحصيل المال على  حساب أشجار لايمكن تعويضها إلا بعقود من الزمن.

ويضمن الحزام الغابي أيضا توزانا بيئيا في وجه خطر التصحر فضلا عن كونها  ملاذا طبيعيا للترفيه والتنزه للعائلات وخير دليل على متنفس غابة سن الباء  بعاصمة الولاية وقطية ببلدية الشارف والبسباسة ببلدية سيدي بايزيد .

 ويبرز للعيان بمنطقة "المصران" الواقعة على بعد 40 كيلومتر شمال الجلفة مدى نجاعة سُبل مكافحة التصحر من خلال تثبيت الكثبان الرملية التي أعطت نتائج  إيجابية على أرض الواقع وجسدت جهود الدولة في الميدان في ظل المحميات الرعوية  التي عززتها السهوب في ذات المنطقة حيث أعادت الغطاء النباتي وتشكيلته  الطبيعية التي سمحت بعودة كثير من الأصناف وضمنت توازنا بيئيا حيث شكلت سدا  منيعا لزحف الرمال بالمنطقة.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  6. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!