تعيش مؤسسة اتصالات الجزائر على وقع التغيير الذي حصل مؤخرا على مستوى إدارتها العليا والخاص بتقاعد الرئيس المدير العام السابق الطيب قبال، وهي بادرة فريدة من نوعها أن يطلب المدير العام للمؤسسة الاستفادة من التقاعد بدلا من أن يقال وهو في حد ذاته تغيير جديد في السياسة المنتهجة من طرف اتصالات الجزائر، حسب ما صرّح به مصدر لـ"البلاد.نت".
وتمّ ، يوم الأحد ، إقامة حفلة لتوديع المدير العام السابق لـ"اتصالات الجزائر" الطيب قبال بحضور العديد من إطارات المؤسسة ، وتم إسناد المهام لخليفته عادل خمان كمدير عام جديد للمؤسسة.
وقال المصدر ، أن اتصالات الجزائر عرفت خلال الآونة الأخيرة انتهاج سياسة أكثر انفتاحا على وسائل الإعلام على عكس الأعوام السابقة أين كانت منغلقة على نفسها وكان من الصعب الوصول إلى مصدر المعلومة لكن المجمع حاليا يسير بخطى ثابتة وبسياسة إعلامية جديرة بالتنويه بفريق محترف حيث تضم مديرية الاتصال فريق من الشباب ذوي خبرة وكفاءة ومشوار كبير في ميدان الصحافة وهو ما أضفى طابعا من العلاقات الجيدة بين المؤسسة والصحافة الوطنية.
ومن جانب آخر ، فإن المؤسسة استعانت بالعديد من الكفاءات الجزائرية من مؤسسات وطنية أخرى أو حتى من خارج الجزائر على سبيل المثال الدكتور سيد أحمد براني، الذي عيّن في 2016 مدير عام بالنيابة للقطب التجاري والذي سبق له أن عمل لدى "أورانج" كرئيس فريق البحث والتطوير في تكنولوجيا الوسائط المتعددة والذي ساهم بدوره دون شك في إضفاء استراتيجية جديدة للمؤسسة وتحريك العديد من المشاريع التي كانت طي الأدراج، وأيضا كالمدير العام الحالي السيد عادل خمان الذي كان يشغل منصب مدير عام مكلف بالقطب التقني والذي ساهم هو أيضا في النهوض بالعديد من المشاريع .
وكانت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون قد نفت بشكل قاطع ، في وقت سابق ، خوصصة اتصالات الجزائر وأكدت أن فتح رأسمال هذه المؤسسة الوطنية غير مطروح تماما لا في الوقت الراهن ولا خلال العام القادم، لا أمام المتعاملين الوطنيين ولا الأجانب.
وأوضحت الوزيرة أن ما تمّ طرحه هو فتح الحلقة المحلية أي الكيلومتر الأخير أمام المناولة ضمن مشروع للتدفق العالي والعالي جدا الذي سيتم إطلاقه خلال الشهر الحالي لتوصيل في مرحلة أولية مليون خط جديد بالتدفق العالي بقيمة 100 ميغا.
