البلاد - ليلى.ك - كشفت مصالح الوزير بن بوزيد أن كل حالة كورونا، يقابلها معدل 15 مشتبه بإصابتهم من المحيط نفسه، حسب ما تؤكده المعطيات وأمرت في هذا الشأن مصالحها عبر الولايات بتشديد الرقابه على عائلات المصابين بكورونا، لمنع انتشار البؤر الوبائية، بعد أن سجلت ارتفاع الاصابات بالفيروس وأعطت تعليمات صارمة للمسؤولين عبر كل الولايات لتكثيف التدابير الخاصة بالحجر للمقربين من المصابين ومراقبتهم باستمرار، طيلة فترة الحجر، لمحاصرة الاصابات المحتملة.
وأمرت وزارة الصحة مصالحها بالولايات بضرورة بتشديد الرقابة على عائلات المصابين بكورونا لمنع انتشار البؤر الوبائية ووجهت في هذا الشأن تعليمة تحمل طابعا استعجاليا إلى ولاة الجمهورية ومديري المعهد الوطني للصحة العمومية وباستور، وأيضا إلى مديري القطاع في كل الولايات ومسيري المستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية العمومية والمتخصصة العمومية، تخص تعزيز إجراءات تحديد ومراقبة الأشخاص المنتمين إلى محيط المصابين بكورونا.
واشارت مراسلة الوصاية التي تحمل رقم 10 الصادرة بتاريخ 27 ماي الجاري إلى أن الرقابة تخص كل شخص كان على تواصل مع المصاب قبل 48 ساعة من ظهور الأعراض عليه أواخذ العينات التي أكدت نتائجها الاصابة بكورونا أو 14 يوما بعد أخذ العينات لإجراء التحاليل وجاءت عملية تكثيف الاجراءات الرقابية هذه ـ حسب المراسلة التي تحوز “البلاد” على نسخة منها ـ بعد أن سجلت الوصاية ارتفاعا ملحوظا للاصابات بكورونا طيلة الفترة الأخيرة، حيث حذرت من تطور خطير للوضعية الوبائية وانتشار بؤر للوباء يصعب التحكم فيها، ما جعلها تقر إجراءات جديدة تخص الحجر المنزلي لعائلات المصابين والمقربين منهم، حيث أمرت بتعزيز عمليات تحديد هؤلاء ومراقبتهم مع إلزامية التواصل المستمر معهم في إطار الحجر الصحي المنزلي وأخذ عينات لإجراء تحاليل للكشف عن احتمال انتقال العدوى إليهم، بعد أن حددت هوية هؤلاء المقربين، من الذين كانوا في اتصال مباشر مع الاصابة المؤكدة قبل 48 ساعة من ظهور الاعراض أو أخذ العينات التي أكدت نتائجها هذه الإصابه، أو 14 يوما من اخذ هذه العينات.
وشددت مراسلة الوزارة، على ضرورة التواصل المستمر مع هذه الحالات طيلة أيام الحجر المحددة بـ 14 يوما، حيث أمرت الفرق الطبية بإجراء زيارات طبية دورية، على الاقل، في اليومين الأول والاخير من الحجر، مع إلزامية الاتصال بالمعنيين يوميا عن طريق الهاتف والتنقل الفوري إلى سكناتهم في حال عدم الرد على الاتصال. كما طالبت الوصاية، الفرق الطبية بإعداد بطاقية خاصة بكل مشتبه بإصابته، تتضمن كل المعلومات اللازمه، يتم إرسال نسخه منها إلى مديرية الصحة.
وكانت لجنة الرصد والمتابعة لفيروس كورونا؛ قد أشارت الجمعة الماضي إلى تعافي 145 مصابًا من الوباء القاتل، بالتزامن مع تسجيل 8 وفيات و137 إصابة إضافية خلال الـ24 ساعة الأخيرة؛ ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 638 وعدد الإصابات إلى 9134 حالة مؤكدة عبر 48 ولاية.
وأوضح الدكتور فورار، المتحدث باسم اللجنة خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19، أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة ارتفع إلى 9134 حالة، أي ما يمثل نسبة 20 حالة لكل 100 ألف نسمة. فيما بلغ إجمالي الوفيات 638 وفاة وعدد الحالات التي تماثلت للشفاء 5422 حالة، مشيرا الى أن الوفيات الجديدة سجلت بكل من ولايات تمنراست والمسيلة والبيض وميلة ووهران وسطيف والمدية وورقلة.
وقال المتحدث إن 66 بالمائة من الوفيات تمثل فئة الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 سنة فما فوق، مشيرا إلى أن 29 ولاية سجلت بها نسبة حالات أقل من النسبة الوطنية للإصابات و18 ولاية لم تسجل بها أي حالة جديدة خلال الـــ24 ساعة الأخيرة. وأضاف الدكتور فورار أن ولايات الجزائر العاصمة ووهران والبليدة سجلت أكبر عدد من الحالات الجديدة خلال الفترة نفسها.
