البلاد - حليمة هلالي - وجه اليوم رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، نداء “عاجل” للسلطات العليا في البلاد من أجل التدخل وفتح تحقيق “مستعجل” للنظر في إصابة مواطنين بتسمم بمعدن الرصاص الذي تم تسجيله على مستوى الجزائر العاصمة، داعيا وزارة الصحة والبيئة، للإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص إصابة أطفال وكهول ونساء بتسمم بمعدن الرصاص يتواجدون في حالة “خطيرة”.
وقال زبدي في بث مباشر على صفحته الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أن المنظمة تتابع هذا الموضوع منذ ما يزيد عن 8 أشهر وراسلت الهيئات الوصية في عديد المرات، لكن دون جدوى، مؤكدا أن حياة سكان العاصمة مهددة نتيجة التلوث.
وقال زبدي، إن هناك شكوك حول تورط مصنع لصناعة البطاريات بالعاصمة، يهدد بتسمم سكان المنطقة، مشيرا إلى أن جمعية حماية المستهلك فتحت الملف منذ عهد الحكومة السابقة وراسلت كل من وزارة الصناعة، الصحة، والبيئة من أجل الاستعجال في فتح تحقيق في هده الكارثة، إلا أنه لم يتلق أي رد.
وأكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن كل الطرق والسبل استنفذت بعد دعوته لعديد الهيئات الوصية للتدخل، لكن دون جدوى ما جعله يبث نداء على المباشر عبر صفحة المنظمة الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا السلطات العليا في البلاد للتدخل العاجل بعد احتمال إمكانية حدوث خطر بيئي متمثل بتسمم بالرصاص في الجزائر العاصمة.
وشدد المتحدث ذاته، على أن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك تتابع الملف منذ 8 أشهر في الجزائر العاصمة، حيث كانت البداية من مصنع واقع ببلدية بابا أحسن بالجزائر العاصمة، حيث تم اكتشاف وجود حالات التسمم بمادة الرصاص، بعد تسجيل إصابة العديد من العائلات بالتسمم بمادة الرصاص ويتعلق الأمر ـ حسبه - إصابة طفل يبلغ من العمر 3 سنوات إلى 8 سنوات وامرأة في الأربعينيات وكهول أيضا، عبر 3 بلديات مختلفة من الجزائر العاصمة.
في السياق ذاته، أكد مصطفى زبدي، إن المنظمة قامت بإجراء التحاليل في الخارج وتأكد فعلا الإصابة بتسمم بمعدن الرصاص، ما أجبر المنظمة على التواصل بالسلطات العليا المختصة في شهر جويلية الماضي بوزير الصحة السابق، وتابع زبدي “بعد اتصالات هاتفية ومراسلات رسمية قمنا بها منذ شهر نوفمبر 2020، لكل من وزارة البيئة والصحة لم نتلق أي رد”.
